طعم البيوت


العـرَّافة







بحثاً عنـِّي

خطوط ..
تتلاقى ..
تتقاطع ..
تتوازى ..
ترسم أشكالاً ..
وتصاوير ..
وأخيلة ..
حين العرافة .. تقرأ ..
تستقرئ ..
وتشاهد .. ما سيكون ..
الغد ..
ليس يجيء سوى بك ..
والعرافون ..
سوف يخرون أمامك..
تحت كفوفك..
بين يديك ..
رغم الظل الساكن ..
بين الظلمة والأنوار ..

القاهرة
2007






العرافة

ماذا ستخبرك العرافة ؟؟
أي مساحات الغيب .. ستبوح ..
وأي جواهرك المخبوءة .. سوف تفض؟؟
ها أنت .. ما بين مرايا الروح ..
وبين الموج الثائر .. في عينيك .. تسكن ..
ما عاد غناؤك .. يشجي ..
ما عدت تبوح لغيرك ..
والعرافة .. تصمت ..
ليس لوجهك أي ملامح ..
والعرافة .. ما عادت تقرأ ..
غير خطوط الفنجان ..
أي غد .. يأتيك .. بما تأبى العرافة ؟؟
أي نهار .. يغزوك بما تخشاه ؟؟
"عفواً...بإمكانك الآن أن تقلبي الفنجان...
أن تأخذي (كف مريم) ..
أن ترحلي في هدوء..
فهذا المساء .. طويل ..
طويل ..
وأنت عجزت عن الشمس المخبوءة ..
دون بزوغ .. من خطوات البن !!... "
أنا للقصيدة..
وللحرف الذي يكتوي بالعشق..
بلا بوح..
ولا كتمان ..
وللتقرير بالموت الذي يسكنني ..
حين ألمح عيونكِ .. بعيدة .. فأذوب ..
على .. مهلٍ ..
حيناً ..
تبوح النقوش ..
وحيناً ..
تموت على شفتيكِ الأساطير ..
فلا الأسرار ستبقى ..
ولا قبلة في الوداع ..
ولا رغبة .. في البكاء ..
الأيام ..
حوانيت الذكرى ..
والأحلام واقفة ..
إلى أن يبوحَ الصمت ..
وتحول القطرات الدافئة ..
دون .. جفاف .. الجرح ....
حين يدعونا النهار ..
نرى نهارات السفر ..
حلم التقاء راحات الأحبة ..
رغبة الدمع الدفين ..
وأغنيات للقمر المسافر ..
ظل القاطرات ..ودَعوَتي أمٍ ..
وحيداً أنت !!
حين تأخذك الطريق ..
ترى ..
وليس يراكَ ...
ظل العائدينَ ..من المطر...
ها أنت ..
حين تتقاطع خيوط الأحلام ..
تبدأ في الانتشاء ..
تحمل قلبك .. صخرتك .. وتنأى ..
تساقط حبَّاتك ..
بين ربوع ..
ليست للآتين بآيتك ..
ولا بالوسن الذي يجتاحك ..
حين تحتاج إلى .. بداية ..
ها أنت تسكن أسطورتك وحيداً ..
فهل نادتك القطرات ؟؟
أم استهواك .. رفيف جناح ..
فهويت وراء الذكرى ..
شهاباً..
هذه النيران ..
عيون طفلتك ..
محارة .. لحلمك .
وغناء .. قديم ..
من عمر ارتحالك إليها !!
المساءات ..
لا تدعوك ..
إلى بيت الرب ..
والنهار ..
مشغول عنك ..
وصلاتك ..
نزق طفولي ..
فلا تختبر صبر أبيك ..
ولا تنتظر دعوات أمك ..
ولا .....
وحدتك ..
قدر ..
أم اختيار ؟؟
.................... -
لا تجب ...
فقط  .. احتمل سقوط صخرتك ..
وعُد .. لنقطة البداية ..
وتمنّ .....!!
ها أنت ..
قابع على حافة الوقت ..
وحيداً..
فمتى تموت فيك الأسئلة ؟؟
أو......
متى تموت أنت ..
في إجابة ..
لسواك ؟؟
حين تخلوالموائد ..
وتغيب الوجوه ..
تبقى وحدك ..
تحصي عيدان القمح الذابل ..
أسراب حمام تعبر ..
ورفاقاً كانوا ..
وكئوس شراب فارغة ..
إلا من دمعك ..
حين تغار شموسك ..
من عين غروبك فيك ..
تغني ..
تترنم لليل ..
وللباقين على سطح الأرض..
الآن تبوح ..
الآن تصيح ..
تصغي للملكوت الساكن فيك ..
الشمس ..
تحمل كل صفات أبيك ..
عنيد ..
وغبي..
ووحيد ..!
الآن ..
ترجَّل عن فرس .. دوخها السفر ..
أرهقها حمل بفؤادك..
أعطبها جرحك ..
الآن .. ترجَّل ..
فالآن .. يعود إليك رفاقك ..
ومحبوك ..
وصحابك في برد لياليك ..
ذكر أبيك ..
حين تموت ..


محمد شادي القاهرة - 2007





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من ارشيف الحواديت