مصر... بتاعة مين ؟؟؟
بقلم وتصوير: محمد شادي
كالعادة في صباح كل سبت، أخرج من بيتي في ضاحية مصر الجديدة التي لاتزال تحتفظ ببعض جمال كان يغمرها في يوم من الأيام، تأخذني للحظات صورتها القديمة التي رأيتها عليا أيام المدرسة الابتدائية منذ بضعة وثلاثين عاماً مضت. يأخذني الكسل لأن أترك سيارتي الجديدة لأتمشى في شارع الأهرام الجميل تحت البواكي الممتدة بطول الشارع لأفيق على مرارة تكسو وجوه الناس في الشارع. لم تعد مصر الجديدة وميدان روكسي كما كانا، فقدا الكثير من بريقهما، كما فقدت أن دهشة الطفولة أمام الفاترنات الرائعة. لون التراب لم يعد فقط يكسو واجهات العمارات، بل امتد ليكسو وجوه الناس. عدت أدراجي سريعاً، لأدير محرك سيارتي ولأنطلق نحو الملاذ الأخير كلما احسست بوجع القلب، إلى ميدان سيدنا الحسين، لأختبئ في أي من مقاهيه المتعددة، وحيداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق